كيف تستخدم هاتفك الذكي كأداة تدوين ؟
لديك هاتف ذكي، أليس كذلك ؟ يسير معظم المدونين وفق منحَ التكنولوجيا ويقتنون أحدث الأدوات التي لا تشمل الهواتف الذكية فقط، وإنما تمتد لتصل إلى الحواسب اللوحية ( Tablets ) والأدوات الأنيقة الأخرى.
السؤال الواقعي الوحيد الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان الهاتف الذكي مجرد أداة حديثة وأنيقة، أو أداة حيوية ؛ وحسبما هو واضح فإن الهواتف الذكية تبدو أشبه بألعاب لامعة. أصبحت الهواتف الذكية بديلا للعديد من الأجهزة الأخرى، حيث تعتبر في كثير من الأحيان كافية للاستمتاع بنشاطاتك اليومية، كالاستماع للملفات الصوتية، التواصل مع أصدقائك، تصفح الانترنت…
يستطيع المدونون استخدام هواتفهم الذكية بعدة طرق، وفي هذا المقال نذكر لك خمسا منها، من بينها :
● عدل مشاركاتك رغم انشغالك :
نحن بشر و من البديهي أن نخطئ. في الكثير من الأحيان، تظهر أخطاؤنا حتى على مستوى المشاركات التي نقوم بنشرها في مدوناتنا، ورغم أننا قد نتحقق مرة ومرتين من عملنا إلا أننا قد نفوت خطأ فادحا، لكن إذا كان الحظ حليفنا، فإنه سيكون لدينا قراء أوفياء يشيرون إلى أخطاءنا وينبهوننا بأدب لنقوم بتصحيحها. لكن ماذا لو كنا بعيدين حينها عن أجهزة الحاسوب ؟
كل أنظمة الهواتف الذكية الرائدة، كالأندرويد والآيفـون وحتى البلاك بيري القديم ( لم يعد قديمًا مع البلاكبيري 10 )، تتوفر على تطبيق الووردبريس الذي قامت الشركة المؤسسة له بتقديم عمل رائع من خلاله، حيث أنه يتيح لك إمكانية التعديل البسيط لتتمكن من تصحيح أخطائك بعناية أينما كنت.
بكل تأكيد، يمكنك كتابة جميع مشاركاتك من خلال هاتفك الذكي ؛ قد تظن أن العملية مضجرة ولا تحاول حتى تجريبها، لكنها تستحق التجربة بكل تأكيد.
● عدل وشارك التعليقات :
عندما اقتحمت ميدان التدوين لأول مرة، اعتقدت أن ذلك سيكون مجرد كتابة كلمات ثم الضغط على زر “نشر” بكل بساطة. ولكن بعد مدة قصيرة، أدركت أن هناك ما هو أكبر من ذلك ؛ فإحدى مسؤوليات المدوّن تكمن في تعامله مع التعليقات.
إذا رغبت في كسب المزيد من المعلقين، عليك أن تقوم بالرد على تعليقاتهم أو تعديلها في بعض الأحيان ؛ مما يعني أنه يلزمك وقت لذلك. الوقت الكافي للقيام بذلك غير متوفر لدى الجميع، خاصة أن الكثير من الأشخاص يقومون بشغر وظائف أخرى. إن العثور على وقت محدد لمعاينة التعليقات قد يكون صعبا، لكنه يبقى ضروريا.
استخدام الهاتف الذكي للتعامل مع التعليقات يسمح لك بإيجاد بعض اللحظات للقيام بذلك خلال يومك؛ فإذا كنت بعيدا عن جهاز الكمبيوتر وتنتظر شيئا ما – كوصول دورك في السوبر ماركت، انتظار الحافلة، أو انتظار تسلُم شيء ما… – يمكنك استغلال الفرصة لمعاينة التعليقات، وبهذه الطريقة يمكنك تأجيل المهمات ذات الأهمية الأكبر إلى حين تواجدك أمام جهاز الكمبيوتر.
● جمّـع الأفكــار :
كم من فكرة تخطر على بالك عندما تكون أمام شاشة الحاسوب ؟ الكثير بطبيعة الحـال، ولكن في بعض الأحيان وحين تدور في رأسك أفكــار أخرى، تكون مشغولا أو بالخارج. إذا تمكنت من إنشــاء فكرة جيدة ومميزة، عليك التركيز وإبقاءها في عقلك إلى أن تبدأ الكتابة في المنزل ولكن رغم ذلك، فهذا غير فعـال لأن الدماغ هو نقطة تجميع رديئة. إننا نتوفر على مفكرات محمولة على هواتفنا الذكية؛ ويمكننا بمجرد سحب هواتفنا أن نسجل عليها أي فكرة خطرت على بالنا في أي وقت.
إن تطبيق Evernote على سبيل المثال، يمثل تجربة رائعة لتدوين الملاحظات، ونظرا لوجوده بكل الأنظمة، فإن ملاحظاتك تبقى متاحة على جميع أجهزتك. في الحقيقة يمكنك فعل شيء أبسط كالقيام بإرسال بريد إلكتروني إلى نفسك، ومهما كانت الطريقة فإن هاتفك الذكي يمكّنك من التقاط أفكارك والاحتفاظ بها.
● تحديث وسائل التواصل الاجتماعي :
من الممكن أن تتعامل مع الشبكات الاجتماعية تماما بالطريقة ذاتها التي تتعامل بها مع التعليقات التي أصبح بإمكانك معاينتها، بصورة مختلفة في جل أوقات فراغك. بطبيعة الحــال، قد يكون حسابك على تويتر مفتوحا أثناء عملك وقد تقوم بتصفح الفيسبوك كل ساعة أو نحو ذلك، لكن هذه الأنشطة لا تفيد مدونتك بشكل مباشر. إن تحديث شبكات التواصل الاجتماعي هو شيء ذو قيمة أكبر نسبيا.
لقد أُثبت مرارا وتكرارا أن المستخدمين يُقبِلون أكثر على تحديث أنشطتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي في أوقات محددة من اليوم تختلف من مستخدم لآخر، بمجرد معرفتك الوقت الذي يقوم فيه العدد الأكبر من الناس بعمل retweet أو share لمحتويات مشاركاتك، فإنه يمكنك التركيز على جهودك خلالها. إن هاتفك الذكي يلعب دورا هاما وجليّا. عندما يمكنك استخدام الخدمات التي من شأنها التحديث الأوتوماتيكي في أوقات معينة، فإن ذلك سيبعد عنك عناء التدخل شخصيا في كل مرة؛ يمكنك استخدام هاتفك الذكي لتحديث محتويات مدونتك في جميع الأوقات المثلى.
إن الفائدة الإضافية هي أنك تستطيع الرد على التعليقات والتفاعل مع القراء بشكل رائع ؛ مكان تواجدك لم يعد عائقا، يمكنك القيام بكل هذه الأمور بشكل صحيح و سليم من خلال هاتفك الذكي.
● فكر مثل قُرائك :
يزور عدة زوار مدونتك عبر الهاتف المحمول. بإمكانك مشاهدة التنافس بين الزوار عبر الهاتف والزوار عبر الأجهزة المكتبية والاطلاع على إحصائيات السنة الفارطة، ستلاحظ بكل تأكيد المنحَ المتزايد من عدد المشاهدين عبر المحمول.
إذا كان العديد من الأشخاص يقومون بزيارة موقعك عن طريق هواتفهم المحمولة، ألا ينبغي أن تفعل الشيء نفسه ؟ مدوناتنا لن تكون ذا قيمة بدون مشاهديها، فإن لم تكن على قدر من التناغم معهم كيف يمكنك الاحتفاظ بهم ؟ الجواب بسيط وهو أنك لن تستطيع ؛ فمن أجل كسب قرائنا علينا أن نتصرف مثلهم. تأكد من كونك تزور موقعك من خلال هاتفك مرة في اليوم على الأقل، والأفضل من ذلك أن يكون أصدقاءك يقومون بالشيء ذاته.
إن الهواتف الذكية رائعة وممتعة، فإلى جانب الأنشطة الترفيهية التي تقدمها، فهي في الوقت ذاته أدوات رائعة للمساعدة في العمل على المدونات؛ استعمل هاتفك الذكي بشكل صحيح، وسوف يكون جانبا حيويا من تجربتك التدوينية.
التعليقات على الموضوع